امراة تخون زوجها بالحب
حبيبها
حاولت تسكت البركان باضلاعها ثارت هي وقلبها بنظراته ولمساته على الورق الكرتوني يرسمها ببطء دقيق ويخطط سحر جمالها الملائكي تنظر له بشوق عنيد يحاول ان يزيل قناع تكبرها الانثوي لتخضع له صورة عارية الا من الصدق
جلسا مقابلا بعض وجموع كثيرة يعبرون بزحمة صارخة لكن سكون الحب في قلبيهما ارسلهما الى ما بعد السلام
احبك
تقترب من اذنه
هامسة الحياة في قلبه
جمد للحظات لدقائق وقف عند فمها واحتار كيف يرسمه ناطقا
يجسد حبه القديم لها ليقول فمها لها احبك منذ بداية لوحتي منذ الخطوط الاولى لكحل عينيكي
لكن يا سيدتي اتقبلين القليل من ماديات الدنيا و دنيا كبيرة من الحب
هل تكونين اميرة لوحاتي القديمة وتكونين سيدة وسجينة لوحاتي الجديدة ؟
عزيزتي ساطعمك عسل محبتي وساملح روحك بملح ماء العشق سأسكنك باخرة الحب
فتوحدنا الامواج و البحر يثير وتغلي برودته من كلام العشق وكلام القلب الذي ساهديها لك اساورة وعقد من الاصداف واخبأ بحجراتها اسرار حكايتي ومشاعر وجداني ووجودي
زوجها
ذاك الصباح استيقظت وهو يجادلها كعادته ففنجان قهوتها الصباحي يملأ كل صباح بغضب وكره وعذاب ترتشفه بقلة و تتذوق مرارته ومرارة حياتها
من صنع الجمال قد نسي وجهك البغيض هذا ابعدي نفسك و جسدك عن تفاصيلي دعي يداي تلمس الحب بعيدا عن حضورك
كل ليلة يعود وقد زينته عطورات نساء الحب من حوله
كانت كالشجر تذبل كل سنة تصفر اوراقها وتتساقت وتتذكر اغصانها يتهاتفون على سرقة الخشب من جسدها
لياتي كذكرة متخفية و يعيد احياء الحياة في جسدها الهرم فتعود تزهر وتخضر اوراقها وتكبر وتتجمل بثمارها وازهارها الملونة لذلك احبت الصيف الحار والنسيم في الربيع على الشتاء القاتل والخريف الخادع
كان يرسمها والوان القوس القزح تشكلت امامه من المياه الملحنة ترقص وتتمايل كراقصة الباليه الانيقة برقصتها الفنانة بخطواتها وهي تتلو الاشعار على مسمعه
في كل موسم الصيف تاتيه ويرسمها كثرت لوحاتها في منزله وزين كل زاوية في غرفته الضعيفة والفقيرة بنور الشمس
فهو رجل بكت الوحدة لوحدته الازلية
كانت هدية القدر له مع كل عيد
سيدة موسمية تاتي وترحل
فياتي صاحب العيد يضع جرعة جديدة من الوحدة في علبته تحت شجرة الميلاد الخالية من زينة الحب
اضافة تعليق